العطور الزهرية وتأثيرها على الإنسان

العطور الزهرية ظهرت مع بدء تقدم الحضارات البشرية منذ آلاف السنين وهو ما يجعلها من أقدم العائلات العطرية على الاطلاق. ولطالما كان استخدام عطر زهري يعبر عن الرفاهية والرقي. لدرجة انه كان يتم استخدام العطور المشتقة من الأزهار والورد حتى في الطقوس الدينية والإجتماعية في مختلف الحضارات حول العالم بدء من الحضارة الفرعونية إلى حضارات الأمازون.

وغالبًا ما تضم أفضل العطور النسائية المثيرة حشوة من الأزهار باختلاف نسبة تركيزها. حيث تتميز رائحة الأزهار بتأثيرات مشتركة مهما اختلفت أنواعها على الحالة المزاجية للإنسان. وكانت صناعة هذا النوع من العطور لها فضل في زيادة حركة التجارة والصناعة داخل الامبراطوريات منذ أن أصبح استخدام عطور وردية رغبة شخصية وخاصة بين طبقة النبلاء والحكام.

أنواع ومكونات العطور الزهرية

في حين أنه تعد عائلة العطور الوردية الأضخم بين العائلات المختلفة للعطور. إلا أنه من النادر في هذه الأيام العثور على عطور زهرية بشكل صافي مثل عطر قوتشي بلوم الوردي للنساء. وإنما عادة ما تكون الأزهار جزء من تركيبة فرعية لها تأثيرات مختلفة على حسب الحشوة. ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر التالي.

العطور الزهرية المنعشة : وهي عطور تغلب عليها رائحة الأزهار ولكن يدخل في تركيبها بعض الحمضيات. ويعطي هذا النوع من العطور شعورًا بالانتعاش وتجديد النشاط. ومن الأمثلة على هذه الفئة الفرعية عطر ماي واي من جورجيو ارماني، وعطر بيور بويزن الابيض من ديور للنساء.

العطور الزهرية الدافئة: وهي عطور يدخل في تركيبها بعض المكونات التي تعطي شعور بالدفء والاطمئنان كالأخشاب. والتي تساعد على زيادة الهدوء النفسي، ومن الأمثلة على هذه الفئة الفرعية عطر كريستال نوار من فرزاتشي.

مزايا العطور الوردية

أثبتت الدراسات والتجارب النفسية أن النساء دائما ما يرين أنفسهن بالزهور. وعقولهن الباطنة دائما ما تربط بين تكويناتهن الداخلية وتكوين الزهور من حيث الإشراق والتفتح والذبول. وعادة ما تعبر الأزهار والورود عن الحنان والرومانسية، ويعد ذلك أحد الأسباب أن أغلب العطور الوردية هي عطور نسائية تجذب الرجال.

ويختلف تأثير رائحة الأزهار والورد على الدماغ باختلاف نوع الزهرة، ومع ذلك هناك تأثيرات مشتركة بين روائح الأزهار المختلفة. لو نظرنا إلى الدراسات والأبحاث الحديثة لوجدنا أن الكثير منها يُشير إلى أن الزهور والنباتات تعمل على تغيير نشاط وكيميائية الدماغ لتعديل المزاج والتخفيف من التوتر والإجهاد النفسي وتحسين النوم والذاكرة.

فعلى سبيل المثال، يُظهر المرضى في غرف المستشفيات المليئة بالزهور أو أولئك الذين تطل نوافذهم على حديقة المشفى حاجةً أقل لمسكنات الآلام بعد الخروج من العمليات الجراحية تمامًا كما سجلوا معدلات أقل لضغط الدم والقلق والتعب مقارنةً بالمرضى في الغرف التي لا تحتوي على أي من الزهور والنباتات. فيما يُبدي الموظفون إنتاجيةً وراحةً نفسية أعلى في المكاتب التي تحيط بها النباتات الداخلية. وهو ما يجعل استخدام عطر وردي لجذب الرجال أمر مثالي، فللورد رائحة ذكية تثير الانتباه وتشعرك بالسعادة وتساعد على تحسين المزاج.